عرف المشاهدون العرب الممثلة التركية عايشة فارلير، من خلال مسلسل ''نور'' الذي لعبت فيه شخصية ''دانا'' شقيقة مهند، فأعطاها الدور شهرة وانتشاراً واسعين. تطمح هذه النجمة اليوم إلى انتشار أوسع عبر ألبوم غنائي تتحضّر لإطلاقه، ويتضمّن دويتو تنوي تسجيله مع مغنٍّ عربي.
في هذا الحوار، قالت عايشة إنّها لا تحبّ الظهور بين الناس كدمية متحركة يُغطّي وجهها الماكياج، بل تفضّل الإطلالة الطبيعيّة التي لا تحمل تكلّفاً في المظهر واللباس- حسب تعبيرها. كما اعترفت النجمة التركية بدخولها الأراضي السورية متنكّرة!
فيما يلي، نصّ الحديث الذي أجرته ''دنيا'' معها:
؟ تبدين اليوم على طبيعتك، علماً بأن معظم النجمات يتأنّقن ويُكثرن الماكياج في معظم إطلالاتهن!
؟؟ لا أحبّ الظهور كدمية متحركة، بل أتصرّف بشكل عفوي خلال حياتي اليومية من دون أي تكلّف. كما أحاول أن أخلق تناسقاً بين ''اللوك'' وشخصيّتي، وأظنّ أني نجحت في ذلك، مع التنويه إلى أني أضع ماكياجي بنفسي؛ ولا أستعين بأخصائيي تجميل أبداً.
؟ هل توافقين الرأي القائل إنّ نجوميتك بدأت بالأفول تدريجياً بعد الشهرة القياسية التي نلتها من مسلسل ''نور''؟
؟؟ انتهى مسلسل ''نور'' وكنت ناجحة في الدور الذي أدّيته، لكني ما زلتُ ممثلة؛ أؤدّي أدواراً عديدة، ومن الطبيعي أن ينسى الجمهور ''دانا''، لكنه سيتذكّرني مجدداً عندما أطلّ في أدوار أخرى، إذ لديّ الكثير من المشاريع، وأشكر جميع العرب على العاطفة الكبيرة التي أظهروها تجاهي.
؟ لديّ معلومات تفيد بأنك زرت سوريا متنكّرة كي لا يتعرّف أحد إليك. هل هذا صحيح؟
؟؟ لم أدخل سوريا بهدف الزيارة، إنما لمجرد العبور، إذ اضطررت عندما كنت في بيروت إلى تغيير موعد عودتي إلى تركيا في اللحظة الأخيرة، ولم أتمكّن من إيجاد حجز على الطائرة، فسافرت براً إلى سوريا؛ ثمّ غادرت إلى أنقرة عبر مطار دمشق الدولي.
؟ هل تنكرت فعلاً؟
؟؟ لم يكن تنكراً، بل مجرد وشاح ارتديته على رأسي لأني كنت على عجلة من أمري كي أتمكّن من اللحاق بموعد إقلاع الطائرة! على كلّ حال، وعدت نفسي بالعودة قريباً إلى سوريا ولبنان، وستكون الرحلة محض سياحية.
؟ زرت دار الأيتام الإسلامية أثناء وجودك في بيروت في رمضان الفائت. ما كان الهدف من الزيارة؟
؟؟ زيارتي لدار الأيتام جاءت على هامش تواجدي في بيروت مع زميلتي سونغول أودين (التي لعبت دور ''نور'') وذلك للمشاركة في المؤتمر الصحافي الذي أقامته محطة mbc للإعلان عن نسبة المشاهدة القياسية التي حصدها مسلسلا ''نور'' و''سنوات الضياع''. هناك، سألت إدارة دار الأيتام المسؤولين في القناة ما إذا كنّا نرغب بلقاء الأطفال، فرحبّنا بالفكرة، وزرنا المركز فعلاً قبل بداية المؤتمر الصحافي بساعة واحدة، وقد كانت الزيارة مؤثّرة، ومن القلب، ولن أنسى أبداً تلك اللحظات.
؟ تتكلّمين الإنجليزية بطلاقة بعكس جميع الممثلين الأتراك، فهل ترين أن عامل اللغة سيساعدك على الانتشار أكثر في العالم العربي؟
؟؟ طبعاً، خاصة أن الإنجليزية لغة عالمية، وقد تعلّمتها خلال إقامتي في أميركا لثماني سنوات. لذلك، أعتبر قدرتي على التواصل معك مثلاً من دون مترجم نقطة إيجابية تصب في مصلحتي. (تضيف مازحة
لكن لا تتوقعوا مني أن أتعلّم اللغة العربية لكونها صعبة علي قليلاً!
؟ كانت لك تجارب غنائية عدّة، فهل ستعودين إلى الغناء في المستقبل؟
؟؟ أنا مغنيّة وممثلة، وأحضّر اليوم لإطلاق ألبوم غنائي يتضمن أغنيات لحّنتها بنفسي. لكن المفاجأة أني أفكّر في أداء ''دويتو'' مع فنان عربي، وبدأت البحث عن الصوت المناسب كي تتاح لي فرصة الحصول على انتشار أوسع في العالم العربي.
؟ أخيراً.. أي أسرار تكتمين في داخلك؟ ومن أوفى صديق لديك؟
؟؟ ليست لديّ أسرار عميقة، بل لست بارعة في إخفاء الأسرار لأنّ تعابير وجهي تفضحني؛ إذ تظهر على الفور ملامح الغضب أو الغبطة أو سواهما. أهلي يعرفون جميع أسراري، وأوفى صديقتين هما مديرة أعمالي زينب، وصديقة عزيزة تقيم في كوستاريكا.
الاتحاد